تسجيل الدخول
كلمة مدير المؤسسة
Mesut
الريادة في إحياء تراث الأمة العلمي

تمثل إمارة الشارقة قصة مدينة تعيد ابتكار كنوز التاريخ لتبني جسراً من الحضارة ومنارات ثقافية تؤسس لحاضر مكتنز بثراث معرفي يزاوج بين الإرث بقراءة علمية منهجية من خلال البحوث العلمية والدراسات والاستقصاءات تكشف حقائق خالدة و بين الحاضر لتتسع فضاءات الابتكار في استئناف الحضارة العربية الإسلامية من خلال إعادة قراءة وتوجيه التاريخ العلمي الذي رسخه علماء مسلمون في مجال الطب و الفيزياء والكيمياء والفلك وغيرها من العلوم، فكانوا جسراً ثقافيا معرفياً يمثل مشكاة نور للعلوم الحديثة التي أضاءت عتمة القرون الوسطى، و شكلت علوم المسلمين سبائك علمية ومعرفية لم يزدها الزمن إلا ألقاً وبريقاً.

ورفع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة (حفظه الله ورعاه) مشعل استئناف الحضارة الإسلامية بكل أمانة واقتدار لكونه يمثل قامة معرفية موسوعية تصون إثراءات العلماء المسلمين الأماجد وتُحيِّ إسهاماتهم العلمية الفريدة التي أغنت الانتاج المعرفي المعاصر بخدمة الثقافة والمعرفة الإنسانية. وصفحات مضيئة في تاريخ الحضارات الإنسانية، حيث كان المسلمون شركاء مؤثرين في تطور العلوم والآداب والفنون التي أنتجتها البشرية جمعاء.

وتمثل مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، أحدث الأذرع المعرفية لمنارات الشارقة وفق رؤية سموه؛ لتكون مؤسسة علمية رائدة عالمياً تخدم التراث العلمي العربي والإسلامي في فضاءاته المتعددة. وتحقق رؤية ورسالة سموه نحو إحياء التراث العلمي العربي والإسلامي جمعاً، صيانةً، تعريفاً، تحقيقاً، نشراً، ترجمةً، والتعريف به على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية وأن تكون جسراً ريادياً للحوار والتواصل وميداناً للتفاعل بين الثقافات.

وتسعى مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين اليوم ، لتكون منصة عالمية رائدة تسلط الضوء على إسهامات العلماء العرب والمسلمين في تاريخ العلوم و دورهم المحوري في صناعة الحضارة المعاصرة و بناء جسور حوارية وإرساء قيم الإنسانية والتعايش والتسامح، و قيم ديننا الإسلامي الوسطية السمحة التي سادت في الحضارة العربية والإسلامية و ساهمت في إثراء العلوم الإنسانية ، بالإضافة لكون المؤسسة حاضنة ابتكار تستقطب نخبة الباحثين المهتمين بالتراث العلمي العربي والإسلامي لاستحضار تجربة ومسيرة أمة عظيمة أنتجت الحضارة وشكلت إسهاماتها قاعدة معرفية للتواصل والتثاقف بين الحضارات عبر الأزمان.

إن قيام مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في هذا الوقت جاء نتيجة لضرورة ملحة فرضتها العولمة لصياغة نظريات و شواهد دالة على عظمة هذه الحضارة، وفق رؤية و توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة (حفظه الله ورعاه) لإرساء بيئة عمل تكاملية مبتكرة تميط اللثام عن المخزون الحضاري العريق الذي صنعه أسلافنا في معظم حقول المعرفة لإعادة إحيائه بالوسائل العلمية الحديثة وتوظيفه في خدمة الحاضر والمستقبل من خلال تعزيز دور المراكز البحثية والاستقصائية و دورها في إحاطة الأجيال بعصور الازدهار التي تربعت فيها أمتنا على قمم المجد و السيادة حتى نحفزهم على إعادة المجد التليد و جعل منطقتنا عاصمة الحضارة الإنسانية مرة أخرى.​

 وفي الختام  بإسم مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين نتقدم بخالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة،على دعمه اللامحدود لإحياء التراث العلمي العربي والإسلامي في إمارة الشارقة التي تعتبر منارة للعلوم والابتكار، وأعادت اكتشاف كنوز التاريخ ودوره الرائد في تعزيز مكانة الامارة على  الساحة العالمية. وحرصه الدائم على تعزيز البحث العلمي يعكس رؤيته الثاقبة وإيمانه بأهمية التعليم في بناء مستقبل أفضل.وإن الدعم الذي  يقدمه سموه لنا كان له الأثر الاكبر  في تحقيق العديد من الإنجازات المميزه ، ونسعى دائماً لمواصلة العمل لتحقيق المزيد من النجاحات المثمرة. 

والله تعالى ولي الأمر والتوفيق

أ.د. مسعود ادريس
مدير المؤسسة